الخيل عزيز!

في سنن النسائي من حديث أبي سلمة بن نفيل السكوني أن النبي صلى الله عليه وسلم { نهى عن إذالة الخيل ، وهو امتهانها في الحمل عليها واستعمالها } ، وأنشد أبو عمر بن عبد البر في التمهيد لابن عباس رضي الله عنهما :

أحبوا الخيل واصطبروا عليها
فإن العز فيها والجمالا
إذا ما الخيل ضيعها أناس
ربطناها فأشركت العيالا
نقاسمها المعيشة كل يوم
ونكسوها البراقع والجلالا

قيل أن الخيل أشرف الحيوانات ذوات الأربع، ولذا أقسم الله بها في كتابه العزيز بقوله: (والعاديات ضبحاً) فالعاديات جمع عادية، وهي سريعة الجري، والضبح صوت نفسها عند العدو!

قالت العرب: “أكرم الخيل أجزعها من السوط”.

أي الفرس العزيزة تحرص ألّا ينالها الضرب لأن فيه مذلة، فهي لذلك لا تحوج فارسها إلى استعمال سوطه، لأنها تنجز ما يراد منها من دون أن تدفع إليه.

عن عبد الرحمن بن ساعدة، قال:

كنتُ أحبُّ الخيلَ، فقلتُ:

يا رسولَ اللهِ هل في الجنَّةِ خيلٌ؟

قال: إن أدخلك اللهُ الجنَّةَ يا عبدَ الرَّحمنِ كان لك فيها فرَسٌ من ياقوتٍ له جناحان تطيرُ بك حيث شِئتَ.

-الطبراني.

قال الإمام عمر بن الخطاب رضي الله عنه : عليكم بإناث الخيل فإن بطونها كنز وظهورها حرز وقد روي هذا مرفوعا . .

فائدة لُغوية

الغُبار

  1. إذا ثار الغُبار من حوافر الخيل يُسمى : نَقْعاً.
  2. وإذا أثارته الريح يُسمى : عَجَاجاً.
  3. وإذا أثارته الحرب يُسمى : رَهَجاً و قَسطَلاً.
    وإذا أثارته الأقدام يُسمى : عِثيراً.
  4. فقه اللغة | الثعالبي

طالع المزيد عن