الحث على اقتناء الخيل، وأنها معقود بنواصيها الخير

صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة”.
ومعنى عقد الخير بنواصيها أي ملازمته لها كأنه معقود فيها ، والمراد بالناصية الشعر المسترسل على الجبهة قاله الخطابي وغيره قالوا، وكنى بالناصية عن جميع ذات الفرس يقال: فلان مبارك الناصية ميمون الغرة أي الذات .

وفي سنن النسائي من حديث أبي سلمة بن نفيل السكوني أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إذالة الخيل، وهو امتهانها في الحمل عليها واستعمالها، وأنشد أبو عمر بن عبد البر في التمهيد لابن عباس رضي الله عنهما:

أحبوا الخيل واصطبروا عليها
فإن العز فيها والجمالا
إذا ما الخيل ضيعها أناس
ربطناها فأشركت العيالا
نقاسمها المعيشة كل يوم
ونكسوها البراقع والجلالا

وقال الإمام عمر بن الخطاب رضي الله عنه : عليكم بإناث الخيل، فإن بطونها كنز وظهورها حرز، وقد روي هذا مرفوعا.

خيولُ الشّوق مسرجةٌ إليهم
‏تبارت حيثما هلوا وحلّوا
‏رعى الله الأحبّة خير أهلٍ
‏كعطرِ الروضِ ريحانٌ وفل

وَما الخَيلُ إلاّ كالصّديقِ قَليلَةٌ
‏وَإنْ كَثُرَتْ في عَينِ مَن لا يجرّبُ

‏إذا لم تُشاهِدْ غَيرَ حُسنِ شِياتِهَا
‏وَأعْضَائِهَا فالحُسْنُ عَنكَ مُغَيَّبُ

مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ مَعًا
كَجُلمودِ صَخرٍ حَطَّهُ السَيلُ مِن عَلِ

كُمَيتٍ يَزِلُّ اللِبدُ عَن حالِ مَتنِهِ
كَما زَلَّتِ الصَفواءُ بِالمُتَنَزَّلِ

أنشد أبو عمر بن عبد البر في التمهيد لابن عباس رضي الله عنهما:

أحبوا الخيل واصطبروا عليها
فإن العز فيها والجمالا

إذا ما الخيل ضيعها أناس
ربطناها فأشركت العيالا

نقاسمها المعيشة كل يوم
ونكسوها البراقع والجلالا

طالع المزيد عن